المتشاكسون في ولاية علي عليه السلام
المؤلف:
الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
المصدر:
التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة:
ج 6 ص346-347.
2024-12-31
1099
المتشاكسون في ولاية علي عليه السلام
قال تعالى : {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} [الزمر: 29].
قال أبو جعفر عليه السّلام : « أما الذي فيه شركاء متشاكسون ، فلان الأول ، يجمع المتفرقون ولايته ، وهم في ذلك يلعن بعضهم بعضا ، ويبرأ بعضهم من بعض ، فأما رجل سلم لرجل فإنه الأول حقا وشيعته.
ثم قال : إن اليهود تفرقوا من بعد موسى عليه السّلام على إحدى وسبعين فرقة ، منها فرقة في الجنة وسبعون في النار ، وتفرقت النصارى بعد عيسى عليه السّلام على اثنتين وسبعين فرقة ، فرقة منها في الجنّة وإحدى وسبعون في النار ، وتفرّقت هذه الأمة بعد نبيها صلّى اللّه عليه وآله وسلّم على ثلاث وسبعين فرقة ، اثنتان وسبعون فرقة في النار ، وفرقة في الجنة ، ومن الثلاث وسبعين فرقة ثلاث عشرة فرقة تنتحل ولايتنا ومودّتنا ، اثنتا عشرة فرقة منها في النار ، وفرقة في الجنّة ، وستون فرقة من سائر الناس [ في النار ] » « 1 ».
وقال حمران : سمعت أبا جعفر عليه السّلام يقول في قول اللّه عزّ وجلّ :
{ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَماً} - هو علي عليه السّلام - لِرَجُلٍ هو النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم و {شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ} أي مختلفون ، وأصحاب علي عليه السّلام مجتمعون على ولايته » « 2 ».
وقال علي عليه السّلام : « أنا ذلك الرجل السالم لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم » « 3 ».
وقال علي بن إبراهيم : في قوله تعالى : {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ} فإنه مثل ضربه اللّه لأمير المؤمنين عليه السّلام وشركائه الذين ظلموه وغصبوه حقّه وقوله تعالى : مُتَشاكِسُونَ أي متباغضون ، وقوله : {وَرَجُلًا سَلَماً لِرَجُلٍ} أمير المؤمنين عليه السّلام سلم لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، ثم قال : {هَلْ يَسْتَوِيانِ مَثَلًا الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ } « 4 ».
____________
( 1 ) الكافي : ج 8 ، ص 224 ، ح 283.
( 2 ) تأويل الآيات : ج 2 ، ص 515 ، ح 11 .
( 3 ) مجمع البيان : ج 8 ، ص 775 .
( 4 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 248 .
------------------------------
الاكثر قراءة في مقالات عقائدية عامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة