نهاية حركة النقل
المؤلف:
د. مجيد ملوك السامرائي
المصدر:
جغرافية النقل والتجارة الدولية
الجزء والصفحة:
ص 26
2024-12-28
874
إذا كانت عناصر النقل تتكون من الواسطة النقلية ومصدر حركتها ومسارها ، فأن هنالك حتما نهاية لتلك الحركة ( Terminal ) أيا كان زمانها المقطوع أو المسافة أو الهدف من الحركة، فالطائرات والسفن والسيارات لابد من وصولها إلى كل من المطارات والموانئ ومواقف أو مرائب السيارات على التوالي ، وهذه الأماكن ترقى لان تكون مفصلاً حيوياً لعملية النقل تصل أليها الوسائط وتنطلق منها أيضا باتجاه محطات تعد هي الأخرى نهاية الحركة الواسطة ، وهكذا تستمر حركة النقل باعتماد وسائطها أيـا كانت ما بين انطلاق ومسار ونهاية وصول ، وعندما ننظر بمنظار أوسع لحركة النقل نجدها عبر التأريخ الإنساني لا تهدأ ولا تتوقف بل تسابق الزمن ، وكل وسائط النقل التي سعى الإنسان جاهداً لتطويرها تخصصاً وكفاءة تشغيلية ستبقى لأجيالنا على مدار ما قدر الله من حياة للكائن البشري ، وسوف تشهد الأجيال القادمة أنماطا وأنواعا وأصنافا من وسائل النقل ووسائطه ما لم يشهده الإنسان عبر التاريخ وقبل كل ساعة تمر من الزمن ، وعليه فأن أي توقف لواسطة نقلية يليه انطلاق ثاني لها ، وهكذا هي دورة مستمرة ترتبط بوجود الإنسان وحياته الاقتصادية والاجتماعية حول العالم و في جميع أنحاء الكرة الأرضية .
الاكثر قراءة في جغرافية النقل
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة