الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
استخدم التواصل لإقناع طفلك بالخروج من باب المنزل في الصباح
المؤلف: د. لورا ماركهام
المصدر: آباء مطمئنون أبناء سعداء
الجزء والصفحة: ص109ــ113
2024-12-21
174
((تواجه ابنتي صعوبة حقيقية في التعامل مع الفترات الانتقالية، بما فيها الاستيقاظ في الصباح. كانت تستيقظ وهي تصيح في غضب. بدأت أستلقي معها محتضنة إياها مدة خمس دقائق بعد الاستيقاظ - وقد قلب ذلك روتين الصباح رأسًا على عقب! الآن تحب وقت التقارب، وتكون جاهزة للنهوض سعيدة ومتعاونة بعد انتهاء الدقائق الخمس)). - كيم، أم لطفلة في سن الخامسة
إذا كنت تواجهين صعوبة في إقناع طفلك بالخروج من المنزل في الموعد المحدد، إليك السر. أعيدي صياغة فكرتك عن روتين الصباح. ماذا لو أن وظيفتك الرئيسية هي التواصل عاطفياً؟ بتلك الطريقة، سيحصل طفلك على ((كأس ملآنة)) حقًا. لن يصير فقط أكثر استعدادًا للتعاون معك، بل سيغدو أقدر على الارتقاء لمستوى التحديات التنموية في عصره. كيف؟
* أرسلي الجميع إلى فرشهم في أبكر وقت ممكن. إذا كنت تضطرين إلى إيقاظ أطفالك في الصباح، فهم لا يحصلون على قسط كاف من النوم. كل ساعة يُحرمون فيها من نوم كانوا يحتاجون إليه تردهم إلى الوراء عاما كاملا في الاستفادة من وظائف الدماغ، مما يعني أنهم يتصرفون كما لو أنهم أصغر سنًا بعام.
* اخلدي إلى الفراش في وقت أبكر. يؤسفني أن أكون حاملة الأنباء السيئة، لكن إذا كنتِ مضطرة إلى استخدام المنبه، فأنتِ لا تحصلين على قسط كافي من النوم أيضًا. يعتمد طفلك عليك في أن تبدئي يومك بـ ((كأس ملآنة)) من المستحيل أن يتحلى المرء بالصبر عندما يكون منهكا.
* خصصي وقتًا إضافيًا. استيقظي مبكرًا عن أطفالك بحيث تكونين متزنة عاطفياً قبل التفاعل معهم. ضعي خطة للوصول إلى العمل دائما قبل خمس عشرة دقيقة من الموعد المحدد. لن تنجحي في فعل ذلك في نصف الوقت، بيد أنك لن تفقدي أعصابك على أطفالك كذلك، لأنك لست متأخرة فعلا. وفي النصف الآخر من الوقت، ستنعمين ببداية أكثر استرخاء ليوم عملك، فتصيرين أكثر فعالية في العمل.
* استعدي في الليلة السابقة. احزمي حقائب الظهر وحقائب العمل، وأعدي وجبات الغداء، ورتبي الملابس، وجهزي إبريق القهوة، وخططي للفطور. أشركي أطفالك في الليلة السابقة أيضا ليختاروا ملابسهم، ويعثروا على لعبة السيارة المفقودة تلك.
* احرصي على تخصيص خمس دقائق من الاسترخاء مع كل طفل واحتضانه عند استيقاظه. أعلم أن ذلك يبدو مستحيلا. لكن إذا كانت كل الأشياء الأخرى قد أعدت بالفعل، فسوف تستطيعين الاسترخاء لعشر دقائق من شأن فترات التواصل تلك مع طفلك أن تغير صباحك.
* استخدمي عادات التواصل لتسهيل الفترات الانتقالية. يجد الأطفال صعوبة في الانتقال، والصباح مليء بالانتقالات. لذلك إن كان إخراجها من السرير صعبًا، أنهي فترة التحاضن الصباحي بالإمساك بيدها في أثناء هبوطكما إلى الطابق السفلي معا، واجعلي من ذلك فترة تواصل ذات مغزى لطفلتك، حيث تبوح كل منكما بشيء يُشعرها بالامتنان، أو شيء تتطلع إلى حدوثه اليوم. (وبطبيعة الحال، سيكون الشيء الخاص بك مرتبطا بطفلتك).
* اعلمي أن الأطفال يحتاجون إلى مساعدتك لإنجاز الروتين. شجعي طفلك بالتقاط صور له وهو ينجز مهامه الصباحية وبإعداد جدول معه يمكنك التأشير فيه إن خرج عن مساره. لكن إذا كان هدفك هو منح طفلك بداية طيبة ليومه، فعليكِ مساعدته ليشعر بالسعادة والاتصال وهو ينجز الروتين. قد يعني ذلك أن تحضري ملابسه معك إلى الطابق السفلي حتى يرتدي ثيابه إلى جوارك في حين ترضعين أخاه بحيث يمكنك الاحتفاء به: ((أرى أنك اخترت قميصك الأزرق مرة أخرى... أنت تعمل بجد كبير لتحديد أي من فردتي الحذاء يناسب أي قدم... أنت تدندن اليوم في حين ترتدي ثيابك)). تذكَّري أن ارتداء الثياب من أولوياتك أنتِ لا هو. وأن حضوركِ هو ما يحفزه.
* قدمي خيارات. لا أحد يحب أن يُساق هنا وهناك. هل يريد غسل أسنانه وهو واقف على الكرسي مستخدمًا حوض المطبخ في حين تخرجين أخاه الرضيع من كرسي الأكل أم يريد غسلها في الطابق العلوي في الحمام؟ هل تريد أن ترتدي حذاءها أولا أم سترتها؟ تخلّي عن السيطرة متى استطعت.
* أعيدي تمثيل الموقف. التقطي دمية أُمَّا ودمية طفلا في وقت ما في عطلة نهاية الأسبوع. اجعليهما ينفعلان خلال إنجازهما روتين الصباح. اجعلي الطفل يقاوم وينتحب وينهار. اجعلي الأم ((تفقد صوابها)) (لكن لا تخيفي طفلك بالمبالغة في ذلك، اجعلي الأم خرقاء مضحكة وغير كفؤ). سيصير طفلك مفتونا. بعدها سلمي طفلك الدمية الأم، وأعيدي السيناريو مرة أخرى، بحيث تكونين أنت الطفل. اجعلي المسرحية مضحكة حتى يضحك كلاكما، ويزايلكما التوتر. احرصي على تضمين سيناريوهات يذهب فيها الطفل إلى المدرسة بثياب النوم، أو تذهب الأم إلى عملها بثياب النوم، أو يضطر الطفل إلى الصياح في أمه كي تسرع وتتجهز، أو تقول الأم: من يبالي بذاك الاجتماع؟ لنخبر المدير بأن الأهم هو أن نعثر على سيارتك اللعبة!)). امنحيه في الخيال ما لا يمكنه حيازته في الواقع. ربما تكتشفين في أثناء ذلك طريقة أفضل لتسيير الأمور. وعلى الأغلب، سترين مزيدا من التفهم والتعاون من طفلك في يوم الاثنين.
* رتبي أولوياتك بلا هوادة. إذا كان كلا الأبوين يعملان بدوام كامل والأطفال صغار، فسوف يتعين عليكما التخلي عن معظم التوقعات الأخرى خلال الأسبوع. تلك هي الطريقة الوحيدة التي يمكنك من خلالها النوم باكرًا والاستيقاظ في مزاج طيب في الصباح. تعتمد طفلتك على مزاجك الطيب لتنظيم حالاتها المزاجية. لا داعي للقلق فتلك السنوات لن تدوم إلى الأبد. أنت تضعين أساسا رائعا يؤهلها لتحمل المزيد والمزيد من المسؤولية عن روتينها الصباحي.
تفرض الحياة الحديثة على الأطفال والآباء ضغوطاً تقوض علاقتنا. لكننا بحاجة إلى ذلك التواصل لتلطيف مطبات الحياة. أطفالنا يحتاجون إليه، ليس فقط ليكونوا متعاونين، بل أيضًا ليحيوا بسعادة. من حسن الحظ، عندما نجعل الاتصال أولويتنا تصير كل الأشياء الأخرى أسهل قليلا.