الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
مستحبات الرضاعة وأثرها على الطفل
المؤلف: السيد علي عاشور العاملي
المصدر: تربية الجنين في رحم أمه
الجزء والصفحة: ص301ــ302
2024-12-15
170
المرحلة التي تحتاج الى عناية خاصة من قِبل الأم هي مرحلة السنوات الأولى، وهي من سنّ الولادة الى السنتين، ونزيد هنا أن الأم إن استطاعت البقاء على الطهارة عند إرضاع الطفل فهو مستحب ومفيد، ولتبقى بعيدة من التأثيرات النفسية عند الحمل فهي تؤثر على الحليب أيضاً. وعليها المحافظة على التوجيهات الطبية أو التجارب السابقة تجاه العناية بالطفل، فمثلاً عند إرضاع الطفل عليها أن تضع يدها تحت رقبته وتحمله، لا أن تضع الطفل على الأرض وتستلقي الى جانبه وترضعه بحيث يكون الرأس وهو أسفل منها، فإن الأطباء ينهون عن مثل هذه الحالة.
وعليها أيضاً الالتفات الى أذنيه عند النوم حتى يكونا في حالة متوازية فإن ذلك يؤثر على استقامة الأذنين على كبر ومما يضع الطفل في وضع محرج مع أصدقائه.
ولتمنعه من التواجد في الأماكن التي فيها دخان مضر خاصة في الغرف الصغيرة.
كما وعليها منعه من اللعب بالألعاب الحادة والمؤذية.
كما ويحتاج الطفل في هذه المرحلة الى عاطفة زائدة وبالنسبة للأمهات فإنهن لا يحتجن في ذلك الى توصية، لكن هو من باب التذكير فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
حكم الرضاع
((لا يجب على الأم إرضاع ولدها لا مجاناً ولا بالأجرة مع عدم الانحصار بها، بل ومع الانحصار لو أمكن حفظ الولد بلبن ونحوه مع الأمن من الضرر عليه، نعم لو لم يكن للولد مال ولم يكن الأب والجد وإن علا موسرين تعيَّن على الأم إرضاعه مجاناً إما بنفسها أو بالاستيجار(1).
أقول: هذا الحكم الشرعي لبيان عدم الزام الأم بالرضاعة وإلا فهو لا يعني عدم حاجة الطفل لها أو للبنها، كما لا يعني عدم إعطائها الأولوية في ذلك، بل على الزوج بذل الجهد في إقناع الزوجة التي لا ترغب في إرضاع وليدهما، وسوف يأتي أهمية ذلك قريباً، كما يأتي بيان ثواب المرأة المرضع فلا ينبغي لها حرمان نفسها منه.
أهمية الرضاعة والعناية
روى عمار الساباطي عن أبي عبد الله (عليه السلام): قال: لا بأس أن تحمل المرأة صبيها وهي تصلي وترضعه وهي تتشهد(2).
قال علي بن جعفر للإمام الكاظم (عليه السلام): سألته عن المرأة تكون في صلاة الفريضة وولدها الى جنبها يبكي وهي قاعدة هل يصلح لها أن تتناوله فتقعد في حجرها وتسكته وترضعه؟
قال: لا بأس(3).
ومن هنا يتبين لنا أهمية الرضاعة حيث أجاز لنا الإسلام على لسان أهل البيت (عليهم السلام) أن توقف المرضع صلاتها - الواجبة والمستحبة - وتسكت ابنها بالرضاع، ثم تكمل صلاتها، مع مراعاة الشروط الأخرى، فهذا يكشف لنا أهمية الرضاعة وأثرها على الطفل حيث إن الله أجاز للمرأة ذلك.
_____________________________
(1) انظر زبدة الأحكام، باب الرضاعة.
(2) وسائل الشيعة: 7 / 280 ح 9338.
(3) وسائل الشيعة: 7 / 280 ح 9339.