عاقبة الكاتم لولاية ال محمد
المؤلف:
الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
المصدر:
التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة:
ج1، ص 225-226.
2024-11-13
1282
عاقبة الكاتم لولاية ال محمد
قال تعالى : {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ } [البقرة : 176].
قال علي بن الحسين عليه السّلام : « ( ذلك ) يعني ذلك العّذاب الذي وجب على هؤلاء بأثامهم وإجرامهم لمخالفتهم لإمامهم ، وزوالهم عن موالاة سيّد خلق اللّه بعد محمّد نبيّه ، أخيه وصفيّه ، ( بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ ) نزّل الكتاب الذّي توعّد فيه من خالق المحقّين وجانب الصّادقين ، وشرع في طاعة الفاسقين ، نزّل الكتاب بالحقّ أنّ ما يوعدون به يصيبهم ولا يخطئهم .
{ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتابِ } فلم يؤمنوا به ، قال بعضهم : إنّه سحر .
وبعضهم : إنّه شعر . وبعضّهم : إنّه كهانه ( لَفِي شِقاقٍ بَعِيدٍ ) مخالفة بعيدة عن الحقّ ، كأنّ الحقّ في شقّ وهم في شقّ غيره يخالفه .
قال علي بن الحسن عليه السّلام : هذه أحوال من كتم فضائلنا ، وجحد حقوقنا ، وسمّى بأسمائنا ولقّب بألقابنا ، وأعان ظالمنا على غصب حقوقنا ، ومالأ علينا أعدائنا ، والتقيّة عليكم لا تزعجه ، والمخافة على نفسه وماله وحاله لا تبعثه .
فاتقوا اللّه معاشر شيعتنا ، لا تستعملوا الهوينا ولا تقيّة عليكم ، ولا تستعملوا المهاجرة والتقيّة تمنعكم . . . . « 1 »
________________
( 1 ) تفسير الإمام العسكري عليه السّلام : 586 / 352 .
الاكثر قراءة في مقالات عقائدية عامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة