الوقاية من أثر المد والجزر عند أبو إسحاق الإصطخري
المؤلف:
سائر بصمه جي
المصدر:
ظاهرة المد والجزر في التراث العلمي العربي
الجزء والصفحة:
ص160
2023-07-18
1102
أشار إبراهيم بن محمد الفارسي الإصطخري (توفي 346 هـ / 957 م) إلى اعتماد طريقة الخشبات كمقياس على ارتفاع المد في نهر دجلة، وقد خُصِّص لها شخص يُراقبها ويشعل النار بالليل ليُحذِّر السفن. حيث قال: «بحر فارس وهو عريض البطن جدًّا في جنوبه بلدان الزنج وفي هذا البحر هوارات كثيرة ومعاطف صعبة ومن أشدها ما بين جنابة والبصرة فإنه مكان يُسمَّى هور جنابة وهو مكان مخوف لا تكاد تسلم منه سفينة عند هيجان البحر، وبها مكان يُعرف بالخشبات من عبادان على نحو من ستة أميال على ماء دجلة إلى البحر ويرقُ الماء حتى يُخاف على السفن الكبار إن سلكته أن تجلس جري على أرض إلا في وقت المد. وبهذا الموضع خشبات منصوبة قد بني عليها مرقب يسكنه ناظور يوقد بالليل ليهتدى به ويُعلم به المدخل إلى دجلة وهو مكان مخوف إذا ضلت السفينة فيه خيف انكسارها لرقة الماء.» 19
___________________________________________________
هوامش
(19) الإصطخري، أبو إسحاق، المسالك والممالك، دار صادر، بيروت، 2004 م، ص 32.
الاكثر قراءة في المد والجزر
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة