الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
زند بن الجون (أبو دُلامة الكوفي)
المؤلف:
ياقوت الحموي
المصدر:
معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة:
ج3، ص350-352
25-06-2015
3294
المعروف بأبي دلامة الكوفي، أسود من موالي بني أسد، أدرك آخر أيام بني أمية، ونبغ في أيام بني العباس، وانقطع إلى السفاح والمنصور والمهدي، ومات في خلافة المهدي سنة إحدى وستين ومائتين. وله مع الخلفاء والأمراء أخبار كثيرة ونوادر جمة فمن ذلك أن أبا جعفر المنصور أمر أصحابه بلبس السواد وقلانس طوال ودراريع كتب عليها {فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم} وأن يعلقوا السيوف في المناطق فدخل عليه أبو دلامة في هذا الزي فقال له المنصور: كيف أصبحت يا أبا دلامة؟ قال: بشرِّ حال يا أمير المؤمنين، قال: كيف ذلك ويلك؟ قال: وما ظنك يا أمير المؤمنين بمن أصبح وجهه في وسطه وسيفه على استه ونبذ كتاب الله وراء ظهره، وصبغ بالسواد ثيابه فضحك المنصور ووصله وأمر بتغيير ذلك الزي. وفي ذلك يقول أبو دلامة: [الطويل]
(وكنا نرجي من إمام زيادة ... فجاد بطول زاده في
القلانس)
(نراها على هام الرجال كأنها ... دنان يهود جللت
بالبرانس)
وخرج أبو دلامة مع روح بن حاتم المهلبي في بعث
لقتال الشراة فلما نشبت الحرب أمره روح بمبارزة فارس من الشراة يدعو إلى البراز
فقال أبو دلامة: [البسيط]
(إني أعوذ بروح أن يقدمني ... إلى البراز فتخزى
بي بنو أسد)
(إن البراز إلى الأقران أعلمه ... مما يفرق بين
الروح والجسد)
(قد خالفتك المنايا إن صمدت لها ... وإنها لجميع
الخلق بالرصد)
(إن المهلب حب الموت أورثكم ... وما ورثت اختيار
الموت عن أحد)
(لو أن لي مهجة أخرى لجدت بها ... لكنها خلقت
فردا فلم أجد)
فضحك
منه روح وأعفاه. ولأبي دلامة شعر كثير كله جيد وفيما أوردنا منه كفاية.
الاكثر قراءة في تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
