تفسير الآيات [1 - 4] سورة آل عمران
المؤلف:
محمد جواد البلاغي
المصدر:
الاء الرحمن في تفسير القران
الجزء والصفحة:
ج1, ص253-254
12-06-2015
2689
قال تعالى : {الم (1) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2) نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ
وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (3) مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ
كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو
انْتِقَامٍ} [آل عمران : 1 - 4] .
{الم} علمها
عند اللّه وأمناء وحيه {اللَّهُ لا
إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} تقدم شيء من تفسيرها في آية الكرسي {نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ} وهو القرآن الكريم {بِالْحَقِ} حال
كونه {مُصَدِّقاً
لِما بَيْنَ يَدَيْهِ} اي
ما تقدم عليه من الكتب الإلهية. يشهد بصدق نسبتها الى الوحي الإلهي وصدق ما فيها
من الحقائق. او انه بانطباقه في مجده بعينه على اخبار الكتب الإلهية السابقة به
ووصفها وتمجيدها له يكون المصداق المصدق لها في ذلك الاخبار والتمجيد {وَأَنْزَلَ التَّوْراةَ} وهي
الحقيقة المنزلة على رسوله موسى {وَالْإِنْجِيلَ} وهو
الكتاب الواحد الحقيقي المنزل على رسوله عيسى {مِنْ قَبْلُ} حال
كون التوراة والإنجيل {هُدىً
لِلنَّاسِ وأَنْزَلَ الْفُرْقانَ} .
في تفسير القمي في الصحيح عن عبد اللّه بن سنان عن
الصادق (عليه السلام) في الآية الفرقان كل امر محكم. والكتاب هو جملة القرآن الذي
يصدقه من كان قبله من الأنبياء. ونحوه عن تفسير العياشي .
وفي الكافي عنه (عليه السلام) القرآن جملة الكتاب
والفرقان المحكم الواجب العمل به.
ونحوه عن تفسير العياشي .
{إِنَّ
الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ اللَّهِ} وجحدوا كونها منزلة من اللّه وماتوا على كفرهم {لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ} بما
كفروا {وَاللَّهُ
عَزِيزٌ} في جلال شأنه {ذُو انْتِقامٍ} بعزته
وقدرته من الكافرين.
الاكثر قراءة في تحليل النص القرآني
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة