النباتات البرية السامة
المؤلف:
د. محمد بن عبد الوهاب الفريدان و د. عثمان أحمد الطاهر
المصدر:
مجلة العلوم والتقنية (السنة (29) العدد (115) النباتات السامة)
الجزء والصفحة:
ص 4
13-8-2021
2822
النباتات البرية السامة
تحظى الثروة النباتية بقيمة اقتصادية لا يمكن تجاهلها أو الاستهانة بها، بل ينبغي المحافظة عليها، وتنميتها، وتقييمها، وفي تقييمها منافع عديدة للتنمية المستدامة، واستغلال بيئتها استغلالا عقلانيا، فمن النباتات ما هو مفيد، ومنها ما هو ضار، ومنها ما تصنف على أنها سامة بحيث يمكن أن تنهي جرعة واحدة منها حياة الإنسان، ولذلك ينبغي على الإنسان معرفة كل شيء عن النباتات، فبعضها تكون غير سامة في بعض فصول السنة، وسامة في فصول أخرى، أو تكون سامة في بعض مراحل النمو، وغير سامة في مراحل أخرى، وهناك بعض النباتات بعض أجزائها سامة، وأجزاء أخرى يمكن تناولها، كما أن بعض النباتات تصبح سامة بعد أن تذبل؛ لذا يصبح من الضروري معرفة النبات الام معرفة لصيقة، وتمييزه عن باقي النباتات في المملكة النباتية. إن معرفة النبات معرفة حقيقية بوصفه، وتحديد خصائصه، وضبط مميزاته، وتسميته، يعد أساس المعرفة العلمية الصحيحة.
إن تناول أجزاء من النباتات السامة أو مستخلصاتها قد يؤدي إلى التسمم عندما تحتوي العنصر السام بصورة مركزة، كما يتم معاملة هذه المستخلصات كيميائيا لإنتاج مركبات أخرى، لاستخدامها في أغراض علاجية، أو غير علاجية، وهناك مسوغات كافية لاستغلال النباتات السامة كمصادر هامة للمواد الطبية، والغذائية، الضرورية لصحة الإنسان، ومن ثم حمايتها من الاندثار، وتتمثل تلك المسوغات في الآتي:
- جميع الأنواع النباتية تحتوي بعض الخصائص الكيميائية الحيوية الفريدة من نوعها، ولا أحد يعرف أي نوع نباتي سيكون أساسا مستقبليا لتطورات علمية، وتكنولوجية هامة، ويجب عدم القضاء على النباتات السامة، فقد تكون هي النباتات المعنية بذلك.
- تمتلك النباتات السامة تاريخا طويلا في الاستخدام الطبي، وليس هناك شك في أن بعض المواد الكيميائية في هذه الأنواع مفيد، كما يعد البحث عن مركبات إضافية في هذه الأنواع النباتية ذا جدوى كبيرة، وقد يحقق النتائج المرجوة.
- هناك العديد من الدراسات في مجال الكيمياء الحيوية للنباتات السامة، وهذه المعرفة مفيدة كأساس للمزيد من البحث والتطوير.
- هناك عدد من الصناعات والشعوب تعتمد في دخلها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على استغلال النباتات السامة وزراعتها وإنتاجها.
- تقدم الهندسة الوراثية إمكانات واعدة لخفض محتوى النباتات السامة من الإنزيمات المسؤولة عن إنتاج المركبات السامة، وعلاوة على ذلك، يمكن أن تضاف مؤشرات مورفولوجية؛ لتسهيل التعرف إلى هذه الأشكال غير الضارة، للنباتات السامة.
ومن اهم النباتات البرية السامة ما يلي:
- نبات الخروع
- نبات عين العفريت
- نبات ست الحسن
- شجرة الطقوس
- الشوكران
- السانيكل الأبيض
- شجرة الاستركنين
- التوت الأبيض السام
- الحنظل
- شجيرة العشر
- نبات الغلف
- الداتورة
- نبات التنوم
- نبات ام لبينة
- نبات الحرمل
- نبات قشعور الحمار
- نبات السكران
- نبات عين القط
- شجيرة الحدق
الاكثر قراءة في النباتات الطبية والعطرية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة