1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

الأدب الــعربــي : الأدب : الشعر : العصر الجاهلي :

رواة الشعر

المؤلف:  جرجي زيدان

المصدر:  تاريخ آداب اللغة العربية

الجزء والصفحة:  ج1، ص91

22-03-2015

2389

من عادة العرب في رواية الشعر، انهم كانوا في أيام الجاهلية إذا نبغ الشاعر صحبه رجل يروي له اشعاره. ويغلب في الرواية ان يكون مرشحا للشاعرية، كأنه تلميذ يتدرب على يد أستاذ يأخذ عنه. وكان اعتمادهم في الجاهلية على الحفظ، لأنهم لم يكونوا يكتبون .. فكان كثير عزة راوية جميل بثينة، وجميل راوية هدبة بن خشرم، وهدبة راوية الحطيئة، والحطيئة راوية زهير وابنه (1). وكان الراوية في الجاهلية واوائل الإسلام يروي للشاعر الواحد ويصحبه وينشد له، ويعجب به اعجاب التلميذ بأستاذه، ويناضل عنه ويفضله على سواه.

وليست هذه العادة خاصة بالعرب، فان اليونان القدماء كان عندهم اناس يروون الشعر وغيره ويسمون واحدهم Rhapsodist، أشهرهم في القديم رواة الالياذة.. على ان بعض الادباء وأهل الذكاء من العرب، كان يروي الشعر بدون التخصص بشاعر دون آخر .. وانما كان يفعل ذلك رغبة في الادب والعلم. فقد كان في القديم أربعة من قريش كانوا رواة الناس للأشعار وعلماءهم بالأنساب والاخبار، وهم: مخزمة بن نوفل بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة، وابو الجهم بن حذيفة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عوف، وحويطب بن عبد العزى، وعقيل بن أبي طالب. وكان عقيل اكثرهم ذكرا لمثالب الناس.. فعادوه لذلك وقالوا فيه وحمقوه حتى ألف بعض الاعداء فيه الأحاديث.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 (1) الأغاني ج7

 

 

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي